
لوس أجلوس : نمير ابراهيم باشا
تدرس الحكومة الأمريكية التعاون في إنتاج برنامج تلفزيوني واقعي يُتيح للمهاجرين فرصة التنافس من أجل الحصول على الجنسية الأمريكية، وذلك عبر سلسلة من التحديات التي تختبر معرفتهم بالتاريخ والثقافة الأمريكية.
ويُعد هذا المشروع من ابتكار المنتج التلفزيوني الكندي-الأمريكي روب وورسوف، الذي استوحى فكرته من تجربته الشخصية في الحصول على الجنسية الأمريكية. ووفقاً لما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال، سيخوض المشاركون تحديات متنوعة في عدة ولايات أمريكية، من بينها بناء صاروخ وإطلاقه. في كل حلقة، يتم استبعاد مشارك واحد، حتى يتوّج فائز واحد يُمنح الجنسية.
وقال وورسوف: “نحن بحاجة إلى حوار وطني حول معنى أن تكون أمريكيًا، ويجب أن نتذكر كم هو فخر وامتياز أن تصبح جزءًا من هذا الوطن”.
وأكد المنتج أن البرنامج لا يتضمن أي عناصر عقابية، مشددًا: “الأمر لا يتعلق بإعادة المهاجرين الخاسرين إلى بلدانهم، وليس نسخة من ‘Hunger Games’ للمهاجرين. نهدف إلى تسليط الضوء على قصصهم ورحلتهم الإنسانية”.
ومن بين الأسماء المطروحة لتقديم البرنامج: صوفيا فيرغارا، رايان رينولدز، ومينا كونيس، إلا أنه لم يتم التأكيد بعد ما إذا تم التواصل معهم رسميًا.
بدورها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، تريشيا ماكلوغلين، أن الوزارة تلقت المقترح، وأنها تستقبل سنويًا مئات العروض التي تتناول قضايا الهجرة والحدود والجريمة المنظمة، ويتم تقييم كل مقترح بعناية قبل اتخاذ قرار بالموافقة أو الرفض.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يُعرض فيها البرنامج على السلطات الأمريكية، إذ سبق أن ناقش وورسوف فكرته مع مسؤولين خلال إدارتي الرئيسين باراك أوباما وجو بايدن، دون أن يتم اعتمادها حتى الآن.
ويأتي هذا في سياق سياسي متغير، حيث جدد الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب دعواته لترحيل ملايين المهاجرين غير النظاميين، وأعلنت إدارته مؤخرًا عن برنامج يقضي بدفع 1000 دولار للمهاجرين غير الشرعيين الراغبين في العودة الطوعية إلى بلدانهم الأصلية.